نانسي عجرم: حَبَل وحرج!
عام 1987 كنت في الثالثة من عمري، وكانت أمي على وشك الولادة، وللمصادفة كانت عندنا قطّة حامل أيضاً، وقد أنجبت خمس قطط! وفي اليوم الذي شعرت فيه أمي بآلام الولادة، وكانت تقف مع أبي أمام المنزل استعداداً للذهاب الى المستشفى، سألتها "الى أين؟"، فقالت: "ذاهبة لأحضر لك أخاك..."، فقلت لها: "والى أين ستذهبين لإحضاره؟"، قالت "الى المستشفى". فأجبتها: "لماذا؟! قطّتنا أنجبت هنا على السرير، فلمَ لا تنجبين أخي هنا على السرير مثلها؟ ما زلت أذكر هذه الحادثة التي تقول أمي إنها أحرجتها كثيراً يومها، وقد أخبرتني أنها كانت تود أن تقول لي إنها مريضة، وليست حبلى لتتفادى هذا الموقف المحرج
ميريام فارس: القبقاب أرحم!
كنت في السابعة من عمري تقريباً، وكنت ألعب مع أختي رولا وإذ بها ترميني بـ "قبقاب" من الكاوتشوك على سبيل المزاح فيُصيب رأسي لجهة الجبين فيتورّم كثيراً، وطبعاً هي أحست بالذنب. وعندما عاد أبي الى المنزل مساءً فوجئ لرؤيتي على هذه الحال، وسألني عمّا حصل، فقلت له لأحمي رولا: "لا شيء، كنت ألعب مرتديةً جوارب لاصقة فانزلقت رجلي ووقعت فارتطم رأسي بحافة الباب"، فما كان منه إلا أن قال: "يلا، تعيشي وتاكلي غيره"، وأدار ظهره ومشى! ألا يكفيني أنني أتستّر على أختي حتى يقول لي: "تعيشي وتاكلي غيره"؟! (تضحك)، شعرت بأنني مظلومة، ولن أنسى تلك الحادثة أبداً، ولا الألم الذي أحسست به، ألم القبقاب وألم الظلم.
أحمد الفيشاوي: ميلاد عموميّ!
أذكر عندما أخذني أهلي الى اليونان، وكنت في الرابعة من عمري تقريباً، وكانت مناسبة عيد ميلادي، وصودف في اليوم نفسه قيام مهرجان كبير في اليونان يُحتفل به في الشوارع والطرقات، فكان ثمة لاعبو سيرك وآخرون يرتدون الشخصيات الكرتونية والرسوم المتحركة، بالإضافة الى الموسيقى والرقص الصاخب والبالونات... عندما استيقظت من نومي، قال لي أهلي: "هيا بنا كي نذهب للاحتفال بعيد ميلادك"، فنزلنا الى الشارع حيث رأيت كل هذه الاحتفالات الصاخبة، فقال لي أهلي: هذا هو حفل عيد ميلادك! (يضحك) فوجدت أن البلد بأكمله يحتفل بعيد ميلادي، ولم أكتشف الحقيقة إلاّ عندما كبرت وعرفت بنفسي حقيقة الأمر